منتدى كلام المعرفة
أهلاً و سهلا ً بك عزيزي الزائر في منتدى كلام المعرفة
يرجى التكرم و التسجيل في المنتدى من خلال النقر على زر تسجيل
اذا لم ترغب فلك حرية تصفح المنتدى
منتدى كلام المعرفة
أهلاً و سهلا ً بك عزيزي الزائر في منتدى كلام المعرفة
يرجى التكرم و التسجيل في المنتدى من خلال النقر على زر تسجيل
اذا لم ترغب فلك حرية تصفح المنتدى
منتدى كلام المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 تداركوا هذا الكتاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
raminassar
تداركوا هذا الكتاب Stars13
raminassar


ذكر
عدد المساهمات : 147
نقاط : 17292
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 29/06/2009
العمل/الترفيه : طالب في المرحلة الثانوية
تداركوا هذا الكتاب 121010

بطاقة الشخصية
نشاط العضو:
تداركوا هذا الكتاب Left_bar_bleue1/1تداركوا هذا الكتاب Empty_bar_bleue  (1/1)

تداركوا هذا الكتاب Empty
مُساهمةموضوع: تداركوا هذا الكتاب   تداركوا هذا الكتاب Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 10:55 pm

قبلَ عشرِ سنواتٍ جمعتني مناسبةُ زواجٍ معْ طبيبٍ استشاريٍ وأستاذٍ جامعي؛ وقدْ أخبرني أنَّه زارَ رئيسَ تحريرِ إحدى صحفِنا الكبيرةِ طالباً منهُ كتابةَ زاويةٍ في الطِّبِ النَّفسي، فقالَ لهُ الرَّئيسُ: سنضعُ لكَ عموداً بعدَ التبويبِ الجديدِ للصَّحيفة، ومضتْ الأيامُ بتبويبٍ إثرَ آخرٍ دونما جدوى! فقلتُ له: أعتقدُ أنَّ سيما التَّدَّينِ عليكَ سببٌ في حجبكَ وأنتَ أهلٌ للظُّهور. وفي طريقِ عودتي منْ الزَّواجِ رافقني إعلاميٌ يحضِّرُ للدِّراساتِ العُليا فسألتُه: هلْ هناكَ معاييرٌ معلنةٌ لاختيارِ كتَّابِ الصُّحف؟ فأجابَ بنفي علمهِ، فكرَّرتُ شكوى الحسنِ البصري: "اللهمَّ نشكو إليكَ هذا الغُثاء"، وردَّدتُ قولَ عُبيدِ بنِ الأبرص:

إذا أنتَ حمَّلتَ الخؤونَ أمانةً ***** فإنَّك قدْ أسندتها شَرَّ مُسْنَدِ

وكمْ يفيدُ لوْ ينبري باحثٌ منصفٌ لتقصِّي ودراسةِ كيفيةِ اختيارِ صحفِنا لكتَّابِها؟ وهلْ كلُّ كاتبٍ هوَ الأفضلُ في مجالِه والأقدرُ على الكتابة؟ وما هوَ المشتركُ بينَ الكتَّابِ وإدارةِ الصَّحيفة؟ وكمْ في الصَّحيفةِ منْ كاتبٍ يخالفُ منهجَها ورؤيةَ رئيسِ تحريرها؟ وما نتيجةُ تحليلِ آراءِ الكتَّابِ حولَ بعضِ الموضوعاتِ الشائكةِ؟ وما مدى صحَّةُ مقولةِ الرَّافعي-رحمه الله-: "إنَّ الكاتبَ حينَ يخرجُ منْ صحيفةٍ إلى صحيفة، تخرجُ كتابتُه منْ دينٍ إلى دين..."([1])؟، وما أثرُ الكتَّابِ على شبابٍ غضٍّ سريعِ الوقوعِ في شَرَكِ الألفاظ؟ وإنَّها لمسائلٌ جديرةٌ بالبحثِ العلمي للحصولِ على شهادةٍ عاليةٍ منْ كليةِ إعلامٍ راقية.

وفي صحفِنا كتَّابٌ كبارٌ يحترمونَ مجتمعَهم ولا يستخفونَ بقرَّائِهم، فمنهمْ نجيبٌ في فكره، ناصرٌ للحقِّ، حادبٌ على الفضيلة، كثيرُ الصَّواب، بعيدٌ عنْ الهرف، خالدُ الحرف؛ إلاَّ أنَّهم يكادونَ ينطمسونَ معْ كثرةِ الآخرينَ وغيِّهم، إضافةً إلى انشغال النَّاسِ بتبكيتِ المسيءِ عنْ شكرِ المحسن؛ وفي كلٍّ خيرٌ بيدَ أنَّ الحكمةَ تقتضي التَّوازن، حتى أنَّ بعضَ الفضلاءِ اقترحَ إنشاءَ جمعيةٍ للشاكرينَ لأنَّ الثَّناءَ لا غوائلَ لهُ غالباً ويستطيعهُ أكثرُ العقلاء.

ولابتهاجِنا بأمثالِ تلكَ القلَّةِ الكريمة، وخشيةً عليها منْ خفوتِ الضوءِ أوْ انكسارِ القلم، وبما أنَّ التَّواصيَ سنَّةٌ ماضيةٌ خيراً وشرَّاً، فهذهِ جملةٌ منْ الآراءِ للتَّطبيقِ والتَّطويرِ حتى نحافظَ على الكرامِ منْ حملةِ الأقلام؛ ونجعلَ لهمْ امتداداً في عمقِ المجتمعِ، ومنها:
• التواصلُ معْ الكتَّابِ الشرفاءِ شكراً ومؤازرة؛ وقدْ تأثَّرَ كاتبٌ منْ موقفٍ لعضوٍ في هيئةِ كبارِ العلماء؛ وانبهرَ ثانٍ بإقبالِ العامَّةِ عليهِ بعدَ تشنيعهِ على الرُّسومِ المسيئة.
• نشرُ مقالاتِهم في المدَّوناتِ والمجموعاتِ البريديةِ أوْ الصُّحفِ الإليكترونية.
• تنشيطُ موضوعاتِهم بالتعقيبِ التقليدي أوْ الإليكتروني، حتى لا تنحصرَ كثرةُ الرُّدودِ في المقالاتِ الشَّاذةِ فقط، وخيرُ تعقيبٍ ما جاءَ منْ مختصٍّ أوْ عارف.
• استضافتُهم في المنتدياتِ والنَّوادي ولقاءاتِ العوائلِ والمهنيين.
• ترشيحُهم للجوائزِ؛ وممَّا يحزنُ أنَّ غالبَ الجوائزِ الأدبيةِ تنصرفُ للكتَّابِ الذينَ يخالفونَ المجتمع.
• إمدادُهم بنسخةٍ منْ تقاريرِ وإنجازاتِ المؤسساتِ والأعمالِ الدِّينيةِ والخيرية.
• التفاعلُ معْ القضايا الإنسانيةِ التي يثيرونها.
• إقالةُ عثراتِهم وتصحيحُ أخطائِهم المنهجيةِ أوْ العلميةِ بطريقةٍ شرعيةٍ دونَ تصنيفٍ أوْ تأويلٍ فاسد.
• التعاقدُ معهم لإقامةِ برامجَ تدريبيةٍ عنْ الكتابةِ ليُخرِّجوا لنا جيلاً منْ الكتَّابِ يرونَ القلمَ أداة بيانٍ وإصلاحٍ وليسَ عدَّةَ ارتزاق.
• إنشاءُ نوادٍ للكتَّابِ المحترفينَ والهواةِ على أنْ يكونوا على رأسِها.
• تزكيةُ خيارِ الكتَّابِ لدى ولاةِ الأمرِ منْ العلماءِ والأمراء.
• تحفيزُ كتَّابِنا الأحرارِ للرَّدِ على الكتَّابِ الذينَ ركبوا مطايا الخيرِ للشرِّ بأهوائِهم وأهواءِ مَنْ ورائَهم.
وليسَ هذا بكثيرٍ على كتَّابِنا النَّابهين؛ فهمْ ملوكٌ على النَّاسِ كما قالَ المأمون، وفي المغربِ العربي يُطلقُ لفظُ "الكاتب" على الوزير، وفي كثيرٍ منْ البلدانِ يتبوأُ الكتَّابُ مناصبَ رفيعةً في المجالسِ التنفيذيةِ والتشريعية، كما أنَّ الكتابةَ عملٌ باقٍ منتشرٌ مؤثرٌ، "وأمضى سلاحٍ في يدِ عدونِا هو سلاحُ الكلمةِ الذي يحملُه رجالٌ منْ أنفسِنا عنْ علمٍ أوْ غفلةٍ" كما يقولُ أبو فهرٍ-رحمهُ الله-([2]).


أحمد بن عبد المحسن العسّاف- الرِّياض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alm3rfa.1talk.net
 
تداركوا هذا الكتاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كلام المعرفة :: (((:::الأقسام الإسلامية بالمنتدى:::))) :: منتدى التقوى الإسلامي-
انتقل الى: