ارتفعت حصيلة قتلى الجنود الأميركيين وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان بعد الإعلان عن سقوط جنديين وإصابة آخرين في عمليات متفرقة، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما عزمه فتح تحقيق حول قتل أسرى من حركة طالبان عام 2001.
فقد أقرت المتحدثة باسم القوات الأميركية في أفغانستان المقدم كريستين سايدنسترايكر الاثنين أن جنديا أميركيا قتل الأحد في هجوم وقع في مديرية برغ إي ماتال بولاية نورستان شرقي أفغانستان، دون أن تفصح عن طبيعة الحادث الذي أسفر عن إصابة جنود أخرين مكتفية بالقول إنه ليس عبوة ناسفة أو هجوما انتحاريا.
وبهذا العدد ترتفع حصيلة قتلى الجيش الأميركي في أفغانستان خلال العام الجاري إلى 105 جنود مقارنة مع 151 جنديا خلال عام 2008.
قوات إيساف
من جهة أخرى، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان المنضوية في إطار ما يعرف باسم القوات الدولية للمساعدة على تثبيت الأمن والاستقرار (إيساف) مقتل أحد جنودها شرقي أفغانستان الأحد دون أن تحدد جنسية الجندي القتيل أو ظروف مقتله.
جنود بريطانيون مشاركون في عملية مخلب النمر بهلمند (الفرنسية)
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان قوات إيساف مقتل جنديين أميركيين تابعين لها (وليس لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة) جنوب أفغانستان، وجندي ثالث متأثرا بجروح أصيب بها في يونيو/حزيران الماضي.
وكانت المتحدثة العسكرية الأميركية المقدم سايدنسترايكر قالت الأحد إن جنديين أميركيين قتلا السبت جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في ولاية هلمند، بعد بيان سابق أفاد بمقتل أربعة من جنود مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في نفس المنطقة.
بيد أن سايدنسترايكر عادت وأكدت أنه تم إبلاغ نفس الحادث الذي وقع في هلمند مرتين للمسؤولين في كابول.
القوات البريطانية
ومنيت القوات البريطانية التي تشن أكبر عملية لها في هلمند تحت اسم "مخلب النمر" بخسائر بشرية فادحة بلغت 15 جنديا خلال عشرة أيام من بينهم خمسة في انفجار قنبلتين وضعتا على جانب طريقين يوم الجمعة الماضي.
وأعلن قصر الرئاسة الأفغاني في بيان أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اتصل هاتفيا الأحد بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي عبر له عن تعازيه بشأن الضحايا البريطانيين.
وأضاف القصر أن براون أبلغ كرزاي عزم بلاده مواصلة مساعدتها للشعب الأفغاني فيما وصفه بالحرب ضد الإرهاب وفي بناء قوات الأمن الأفغانية التي يشكو القادة الأميركيون من عدم وجود عدد كاف منها في العمليات الجارية حاليا، في إشارة إلى عملية "طعنة الخنجر" في هلمند.
أوباما أكد عزمه فتح تحقيق في قتل 2000 من أسرى طالبان عام 2001 (الفرنسية-أرشيف)
تحقيق أميركي
وفي شأن متصل، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية ستبث في وقت لاحق الاثنين عزمه على فتح تحقيق في محاولات طمس الحقائق المتصلة بقتل 2000 أسير من حركة طالبان في أفغانستان عام 2001.
وأضاف أوباما أن هناك معلومات تشير إلى عدم التعامل مع هذه المسألة بالشكل المطلوب وأنه تم إبلاغه بهذه القضايا، لافتا إلى أنه طلب من فريق الأمن القومي جمع المعلومات المرتبطة بهذه المسألة تمهيدا لإعطاء قرار رسمي فيها.
وكان الرئيس الأميركي يعلق على تقرير نشرته جريدة نيويورك تايمز الجمعة قالت فيه إن مسؤولين أميركيين كبارا في الإدارة السابقة منعوا إجراء تحقيقين منفصلين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف. بي. آي) ووزارتي الخارجية والدفاع (البنتاغون) بشأن قتل أسرى من حركة طالبان على أيدي قوات الجنرال عبد الرشيد دوستم أحد أمراء الحرب السابقين الذين كانوا يتلقون أموالا من "سي.آي.أي
المصدر: قناة الجزيرة.