كشفت
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن توقعات بفقد ثلاثين مليون وظيفة في الدول المتقدمة خلال الفترة الممتدة من نهاية 2007 وحتى نهاية العام المقبل.
وتبرز هذه التوقعات المخاوف من أن الاقتصاد العالمي لم يتعاف بعد من أسوأ
ركود ألم به منذ سبعة عقود.
وأرجع الأمين العام للمنظمة أنغيل غوريا هذه الخسائر في الوظائف بالأساس إلى
الأزمة المالية العالمية والتباطؤ الاقتصادي الذي أعقبها، وهو ما دفع معظم الاقتصادات المتقدمة للانزلاق إلى الركود.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة
البرازيلية برازيليا أن الأعداد الهائلة للعاطلين عن العمل تضع الكثير من
الضغوط في مختلف القطاعات الاقتصادية.
يشار إلى أن المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا
لها تضم ثلاثين دولة متقدمة تهدف إلى دعم التنمية المستدامة والتوظيف،
ورفع مستوى المعيشة والمحافظة على الاستقرار المالي.
ويتوقع كثير من الخبراء الاقتصاديين
والمسؤولين الحكوميين أن يبدأ الاقتصاد العالمي في الخروج من الركود في
وقت لاحق من هذا العام أو في بداية العام 2010، بينما تبقى معدلات البطالة
مرتفعة.
وكانت
منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة توقعت الشهر الماضي ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في العالم إلى قرابة 240 مليون شخص خلال العام المقبل.
ومؤخرا توقع الرئيس الأميركي
باراك أوباما استمرار
ارتفاع معدل البطالة في بلاده ليبلغ مستوى 10%، بعد أن سجل معدل 9.5%
الشهر الماضي وهو أعلى مستوى يسجله أكبر اقتصاد في العام منذ 26 عاما.